خنيفرة تحتفي بعيد الفطر في أجواء روحانية عامرة بالمحبة والتلاحم
في صباح يوم مفعم بالنفحات الإيمانية والبهجة الروحية، وعلى غرار باقي مصليات مدينة خنيفرة، اجتمع المئات من أهالي المدينة رجالا ونساء وأطفالا، اليوم الإثنين 31 مارس 2025 الموافق لفاتح شوال 1446، في رحاب مصلى ساحة أزلو، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، مستجيبين لنداء التكبير والتهليل الذي صدحت به جنبات المكان، إيذانا بحلول يوم الجائزة، يوم تتنزل فيه الرحمات، وتعلو فيه معاني الأخوة والتسامح.
وقد شهدت هذه المناسبة العظيمة حضور عامل الإقليم، السيد محمد عادل اهوران عامل إقليم خنيفرة الذي تقدم ساكنة خنيفرة، مرفوقا بالسيد الكاتب العام للعمالة والسيد رئيس قسم الشؤون الداخلية، والسيد باشا المدينة والسيد رئيس الدائرة والسادة القياد، بالإضافة إلى السيد رئيس المجلس العلمي المحلي، والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة خنيفرة، والسيد رئيس مجموعة الجماعات، ونخبة من المسؤولين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعسكرية، في مشهد يعكس وحدة الأمة وتلاحمها.
وفي ظل هذه الشعيرة الجليلة التي من خلالها رفعت الأكف تضرعا إلى المولى سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن ينصره نصرا عزيزا، ويبارك خطواته، ويسدد جهوده لما فيه خير الأمة والوطن. كما ابتهل الحاضرون إلى العلي القدير أن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وقد ارتفعت أكف الدعاء ايضا، متضرعة إلى الله أن يديم على البلاد نعمة الأمن والإيمان، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وبعد إتمام الصلاة والاستماع إلى خطبة العيد، ظهرت على الوجوه أنوار الفرحة والسكينة، وتبادل عامل الإقليم والوفد المرافق له التهاني مع الحاضرين، كما تبادل المصلون التهاني والتبريكات في أجواء تسودها الألفة والمحبة، مستشعرين بركة العيد، وروحانيته التي تجمع القلوب ليبقى العيد رمزا للتسامح والتراحم.
ولم تقتصر الفرحة على مصلى أزلو، بل امتدت إلى باقي المصليات المعتمدة بالمدينة، حيث عايش سكان خنيفرة لحظات روحانية مهيبة، تجلت فيها معاني التكافل والمحبة في أبهى صورها، مؤكدين أن العيد ليس مجرد مناسبة، بل هو تجديد للعهد مع الله، وبداية مشرقة لعام جديد من الطاعة والخير.
اترك رداً