إقليم خنيفرة يواكب عبر بث مباشر عن بعد أشغال الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي إطار تتبع كافة عمالات واقاليم المملكة، واغلبية أطياف الشعب المغربي للنسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، والتي استضافتها مدينة طنجة، بدورها وعلى غرار باقي جهات واقاليم المملكة احتضنت، صباح اليوم الجمعة 20 ديسمبر الجاري، القاعة الكبرى بعمالة إقليم خنيفرة مراسيم متابعة بث مباشر عن بعد مضامين هذا الورش الملكي الكبير، والذي نظم بعنوان “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد” من طرف وزارة الداخلية بشراكة مع جمعية جهات المغرب.

وترأس مراسيم متابعة هذه المناظرة السيد محمد عادل إهوران عامل صاحب الجلالة على إقليم خنيفرة، وبحضور السيد الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورؤساء الجماعات المحلية، والباشوات ورؤساء الدوائر، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين والفاعلين الترابيين، حيث واكب الجميع وبتمعن مضامين هذا الحدث الوطني البارز الذي شارك فيه مسؤولون حكوميون، ومنتخبون بمجالس الجماعات الترابية وخبراء، الى جانب فاعلين سياسيين واقتصاديين.

وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذه المناظرة حضورا متميزا للمنتخبين والموظفين للمساهمة في النقاشات التي تركز على التحديات الراهنة والآفاق المستقبلية لهذا الورش الوطني الكبير الذي يهدف الى تكريس التفاعل الجماعي بين الفاعلين المعنيين، مؤسساتيين وغير مؤسساتيين، حول اسئلة ذات الاهتمام المشترك والمتصلة بتنزيل ورش الجهوية المتقدمة، هذا الى جانب تقاسم حصيلة تنزيل الجهوية المتقدمة بين المنتخبين والفاعلين والشركاء الوطنيين والدوليين بعد تسع سنوات من الممارسة، وذلك من خلال تسليط الضوء على إلانجازات المحققة بهدف تثمينها، وكذلك دراسة إلاكراهات من أ جل مواجهتها.

ومن بين الاهداف الرئيسية ايضا لهذا الحدث العظيم هو تقاسم المبادرات الفضلى والتجارب الناجحة وخصوصا تلك المتعلقة بالمشاريع المهيكلة والمنجزة على ارض الواقع، بالإضافة إلى تعميق النقاش وتجديد التفكير في التحديات الكبرى التي تواجه التنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة، سواء تعلق الأمر بالتحديات التي لا زالت تتسم بالراهنية أو تحديات اليوم والغد والتي تتطلب عملا استباقيا واستشرافيا لمواجهتها بالشكل الذي يسهم في تحقيق الغاية التي ارتضاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله من هذا الورش الهادف والواعد، الذي سيخرج بتوصيات عملية، علمية واقعية وقابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات المطروحة على المدى القصير والمتوسط.

وفي ذات السياق ومباشرة بعد الانتهاء من مواكبة الجلسة الافتتاحية، إنتقل المشرفون على هذا الحدث بعمالة خنيفرة إلى تخصيص القاعة الكبرى وقاعة الاجتماعات، وقاعة ثالثة مزودة بمنصات تفاعية وتجهيزات رقمية ساهمت في بث مباشر وصبيب انترنيت جيد أتاح الفرصة أمام المنتخبين والفاعلين الترابيين بالإقليم قصد المتابعة والمشاركة عن بعد لأشغال ورشات عمل المنظمة، شارك فيها خبراء وممارسين من خيرة ابناء المغرب في مجالات الجهوية والتنمية، وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب.

وعلاقة بالموضوع كانت الورشة الأولى تحت عنوان ” تحديات تفعيل اختصاصات الجهات للنهوض بالجاذبية الترابية” وهي الورشة التي ركزت من خلال عروضها العلمية والنقاش الذي دار بين المتدخلين على تعزيز النهوض بجاذبية المجالات الترابية، خصوصا مسار تكريس الجهوية المتقدمة على مستوى جميع مكوناتها وأصنافها ومختلف الفاعلين، الوطنيين والشركاء الدوليين، المعنيين بتهيئة المجالات الترابية وتنميتها وتطوير جاذبيتها واستدامتها، وذلك للتمكن من مواجهة ورفع التحديات التي من شأنها التأثير على المجهودات المبذولة للنهوض بجاذبيتها.

ومن بين اهم ماتم النقاش فيه في هذه الورشة أيضا التطور الذي عرف تمركز المملكة المغربية في سياق العالم الاقتصادي الراهن الذي يعرف دينامية متزايدة ومتسارعة.

أما الورشة الثانية والتي كانت تحت عنوان “إلإلتقائية اللامركزية واللاتمركز إلاداري لتحفيز الاستثمار المنتج” واعتبر محور هاته الجلسة الثانية مكملا لمحور الجلسة الاولى، على اعتبار ان أ هم تحدي لجاذبية التراب هو جذب الاستثمار وتحفيز إنتاجيته وضمان استدامته وتسهيل مساطره، والعمل على انفتاحه على القطاع الخاص، وهذا ما دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في عدة مناسبات.

اما القاعة الثالثة فقد عرفت متابعة الورشة الثالثة، في موضوع ” تحديات تمويل البرامج الاستثمارية للجهات” وهي الورشة التي ركزت على مالية الجماعات الترابية التي تعتمد عليها الجهات والجماعات لتمويل برامجها ومشاريعها التنموية وتدبير شؤونها.

هذا فيما يخص ورشات يوم الجمعة، فيما ورشات يوم السبت ستناقش أيضا ثلاثة محاور أخرى وهي :

▪︎ الورشة الرابعة في موضوع: “تأمين التزود بالماء في ظل الإجهاد المائي، بين التحديات الراهنة والرؤى المستقبلية”.

▪︎ الورشة الخامسة تحت عنوان :“تطوير منظومة النقل والتنقل لتحقيق التنمية الجهوية المندمجة”.

▪︎ الورشة السادسة في موضوع: ”التحول الرقمي، مدخل إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية وتكريس الجماعات الترابية المنفتحة”.

وستختتم هذه المناظرة الوطنية في نفس اليوم بعرض خلاصات الجلسات مع قراءة التقرير التركيبي لأشغال المناظرة، سيليها كلمات الاختتام التي سيتشرف بإلقائها كل من السيد وزير الداخلية والسيدة رئيسة جمعية جهات المغرب .

وختاما سيعرف هذا الحدث البارز، تلاوة نص برقية الولاء المرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

تغطية: ع.كايز

مواضيع متعلقة

اترك رداً

©CommuneKhenifra