ندوة حول موضوع “السلامة الطرقية” بخنيفرة
تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية نظمت أمس الإثنين 19 فبراير، جمعية الجيل الجديد للتنمية بدعم من المجلس الجماعي بخنيفرة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بقاعة العروض بالجماعة، فعاليات النسخة الثامنة لقافلة المواطنة للسلامة الطرقية، فبراير 2024.
وفي مستهل هذه الندوة التي نشط فقراتها المنشط مصطفى الرمالي، ألقيت كلمة ترحيبة بإسم الجمعية المنظمة، تلتها كلمة المجلس الجماعي لخنيفرة، من خلالها قال محمد لعروصي نائب الرئيس، أنه بهذه المناسبة التي تصادف يوم 18 فبراير من كل سنة، فإن جماعة خنيفرة تود أن تستغل هذا اللقاء الفريد للتعبير عن تقديرها للمجهودات التي تبذل من طرف كافة الجهات المتدخلة في مجال السير والجولان والسلامة الطرقية، مضيفا أن الجماعة مستعدة على الدوام، للإلتزام بجميع مسؤولياتها القانونية في مجال السلامة الطرقية، وخصوصا على مستوى التهيئة الطرقية، إلى جانب توفير الإشارات وضمان سلامة المرور لكل مستعملي الطريق، مؤكدا ان الجماعة واعية أن السلامة الطرقية هي سلامة المواطن وضمان حقه في السير والجولان.
وأضاف لعروصي أن جماعة خنيفرة تؤكد التزامها بالنهوض بمستوى ضمان السلامة على الطريق، وتنفيد
مقتضيات المخطط الإقليمي للسلامة الطرقية، والسهر على توفير بيئة طريق آمن لكل المستعملين.
وفي عرض قدمه مولاي الشريف جيمجي قائد وحدة المرور بالمنطقة الإقليمية لأمن خنيفرة، اشار من خلاله أن موضوع تنظيم حركة السير ما فتىء يتطور ببلادنا ليرتقي إلى الإحتراف في مجال التنظيم والتدبير الذي تقوم به شرطة المرور بمختلف اقاليم وجهات المملكة.
على مستوى اقليم خنيفرة قال قائد وحدة المرور في عرضه أن عدد العربات المرتكبة لحوادث السير خلال سنة 2023، وصل إلى 473 مركبة منها 199سيارة خفيقة و 213 دراجة نارية، و27 دراجة هوائية، و09 شاحنات، بالإضافة إلى 16 سيارة أجرة، إلى جانب 07 حافلة للنقل العمومي، مضيفا أنه تم استنتاج هذه السنة مقارنة مع سنة 2022 ارتفاع نسبي في عدد الدراجات النارية المسببة في حوادث السير، وانخفاض في عدد حوادث السير المرتكبة من طرف السيارات الخفيفة والنقل المهني، وفي ذات السياق يقول ذات المسؤول أنه بالرغم من المقاربة الزجرية وحملات المراقبة لازال التهور سيد الموقف، الأمر الذي نتج عنه حوادث بدنية خطيرة، وذلك ما يفرض احترام قانون السير وتطبيق بنود مدونة السير على الطرق، القانون (05- 52)، والقانون المتمم له (14-116)، حيث وصل عدد المصابين سنة 2023، 405 مصابا.
اما فيما يخص المجهودات المبذولة من طرف مصالح الأمن بخنيفرة للحد من حوادث السير على المستوى الوقائي فإن المصلحة قامت بتدبير السير والجولان خاصة أمام المؤسسات التعليمية والمرافق الإدارية تزامنا مع الوقت الإداري، علاوة عن تغطية النقط السوداء والمحاور التي تشهد إقبالا للمواطنين، كالأسواق الاسبوعية والمراكز التجارية بالمدينة وذلك من أجل تسهيل حركة السير والجولان، وبخصوص عدد المخالفات المسجلة سنة 2023، وصل عددها بهذا الموسم 9280 مخالفة، تم تحرير بخصوصها 1159 محضرا، و 8121 من الغرامات الصلحية، حيث بلغت قيمة هذه الغرامات الصلحية: 1564525.00 درهم، و 910 من العربات تم وضعها بالمستودع.
من جهته قال عبد الله لطيف قائد كوكبة الدراجات النارية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة في عرض قدمه أمام الحضور، أن عدد حوادث السير بإقليم خنيفرة بلغ سنة 2023: 261 حادثة، منها 15 مميتة، و21 جروح بليغة، و225 جروح خفيفة، اما عدد الضحايا فقد وصل إلى 448، منها 18 قتيلا، و31 جروح بليغة، و 399 جروح خفيفة.
وفي السياق ذاته يضيف ذات المصرح أن عدد السائقين المتورطين في حوادث السير سنة 2023 ، 366 سائقا، منهم 37 من السائقين المحترفين، و 309 من السائقين المالكون، حيث تم تقديم 36 سائقا أمام العدالة بتهمة التسبب في حوادث السير.
وعلاقة بالموضوع، أضاف قائد كوكبة الدراجات في عرضه، أنه في إطار المراقبة البرية وبالتحديد الدوريات الثابتة فقد وصل عدد هذه الدوريات 4007 دورية، أنجزت في فترة زمنية قدرت ب 29025 ساعة، اما الدوريات المتحركة فقد وصل عددها 3600 دورية متحركة، أنجزت في 10012 ساعة، حيث وصل مجموع المخالفات المسجلة 45594، وتحرير 9063 محضرا، وتسجيل 36531 مخالفة صلحية.
وفي الأخير ختم قائد كوكبة الدرجات عرضه قائلا ” يمكن القول أن السياقة ذوق وأخلاق، لكن مع الأسف أصبحت في يومنا المعاصر طيش ولا مبالاة، مما يؤدي إلى ازدياد حوادث السير المفجعة، والتي تخلف ايتاما وارامل، واصبحت تشكل خطرا على جميع الفئات العمرية، مضيفا في عرضه أن الدراسات اثبتت أن التدابير الزجرية غير كافية للحد من آفة حوادث السير، مما يتطلب ثقافة ووعي، وتبني مقاربة شمولية، تشارك فيها جميع مكونات المجتمع المغربي وذلك لتغيير السلوك.
وفي عرض مقدم من طرف حسن بوعنزة رئيس المصلحة الإقليمية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بخنيفرة، سلط الضوء من خلاله على الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية ( 2026-2017)، والتي سطرت في رؤيتها، ” تحت شعار، “من أجل سلوك طرقي مواطن، وإرساء منظومة طرقية آمنة”، تقليص عدد القتلى إلى أقل من 1900 قتيل بنسبة ناقص 50 بالمائة في أفق سنة 2026، اما الرؤية والأهداف المتوخاة من الإستراتيجية الجديدة على صعيد أقليم خنيفرة، يضيف ذات المسؤول فتهدف إلى تسجيل أقل من 13 قتيل، في وقت نجحت ذات الإستراتيجية في تخفيض عدد القتلى بالطرقات المغربية بنسبة 50 بالمائة خلال 10 سنوات الماضية.
اما مؤشرات السلامة الطرقية بإقليم خنيفرة، يقول رئيس المصلحة الإقليمية في عرضه، أن تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث السير الجسمانية برسم سنة 2023 يبين بإن مؤشر الوفيات حسب الفئات يتطور في المنحنى الإيجابي، بإستثناء مؤشر مستعملي الدراجات النارية الذي يستوجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات الكفيلة بحماية هذه الفئة من مستعملي الطريق.
بدوره تدخل رضوان شيعان ملازم بالقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بخنيفرة، لإلقاء عرض في الموضوع، من خلاله قدم بعض الأرقام الخاصة بإحصائيات تدخلات عناصر الوقاية المدنية لسنة 2023، فيما يخص حوادث السير وصلت الى 763 حادثة، تسببت في 14 وفاة و69 إصابة خطيرة، و1005 إصابة خفيفة.
اما على مستوى احصائيات تدخلات عناصر الوقاية المدنية لسنة 2023 بالإقليم، فيما يخص حوادث السير التي تسببت فيها الدراجات النارية او الهوائية لوحدها، حيث بلغ عدد هذا الصنف من الحوادث 389 حادثة، نتجت عنها 10وفيات، و44 اصابة خطيرة، و503 من الإصابات الخفيفة.
وفي الأخير اختتمت هذه الندوة بقراءة شعرية في موضوع السلامة الطرقية للشاعر والزجال سعيد بوطرين، وبعدها تم توزيع مجموعة من الشواهد والجوائز على الأطر المشاركة وأيضا على العديد من الأطر الأخرى المرتبطة بمجال الوقاية والإدارة، والتي لعبت دورا كبيرا في ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية في مجموعة من الأنشطة والبرامج والإجراءات الوقائية للحد من أخطار الحوادث.
اترك رداً