المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بخنيفرة .. رافعة مهمة للنهوض باقتصاد القرب

img
أنشطة 0 admin

يعد قطاع الاقتصاد التضامني والاجتماعي، أحد الدعامات الأساسية للنهوض باقتصاد القرب، ورافعة محلية مهمة لخلق فرص شغل وتعزيز استدامة وتنافسية في مجال المنتوجات المجالية المحلية على مستوى إقليم خنيفرة .

ويعد المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بخنيفرة، المنظم من 28 نونبر إلى 3 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة لتسليط الضوء على مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنجزة بالجهة، وتعزيز تسويق منتوجات مختلف سلاسل الإنتاج، وتحسيس الساكنة المحلية بأهمية استهلاك المنتجات المجالية مع تقوية التجارة التضامنية والعادلة.

كما يشكل فرصة لاكتشاف المنتوجات المجالية التي تزخر بها أقاليم جهة بني ملال خنيفرة، ومنها بالخصوص، العسل ومشتقاته، وأنواع الكسكس، وزيت الزيتون، والزعفران، وكذا أنواع متعددة من الأعشاب الطبية والعطرية كالخزامى والزعتر وأعشاب أخرى تستعمل لأغراض علاجية وتجميلية ، فضلا عن منتوجات في فن الطبخ، والصناعة التقليدية (نسيج تقليدي، زرابي، طرز، خياطة، خزف، نقش على الخشب، أدوات نحاسية، صناعة السروج ، رخام ) .

ويسعى المعرض، الذي يعرف مشاركة 320 عارضا يمثلون تعاونيات حرفية وجمعيات مهنية وتعاضديات ومقاولات اجتماعية، إلى أن يكون فضاء لتبادل التجارب والحوار، والتعاون بين مختلف مكونات قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة والمساهمة في تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد الضرورية لتطوير القطاع.

وأضحى هذا القطاع اليوم، عاملا مهما في تطوير المنظومة السوسيو – اقتصادية الوطنية والجهوية والمحلية، مشكلا بذلك أحد الرافعات الأساسية للاقتصاد الوطني، وآلية لخلق فرص شغل تضمن عيشا كريما لأعضاء التعاونيات ، وتثمين التماسك الاجتماعي وتقليص الفوارق السوسيو – اقتصادية بجهة بني ملال خنيفرة .

وفي تصريح  للصحافة ، أعربت حفيظة صديق ، رئيسة تعاونية للنسيج بإقليم أزيلال، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات الدورة الثالثة لهذا المعرض من أجل إبراز مميزات الجلابة البزيوية التي تشتهر بها مدينة ابزو ، والتي تعد إرثا ثقافيا وحضاريا وتجسد بشكل رائع تنوع تراث الزي التقليدي المغربي.

من جهتها، أبرزت رئيسة تعاونية “شدة الريح” بإقليم بني ملال، حياة عتيق، أن التنوع الذي تزخر به جهة بني ملال خنيفرة في مجال المنتوجات المجالية بكل أنواعها ، منها بالخصوص، الكسكس الذي تبدعه أنامل النساء بهذه التعاونية وتقديمه كأفضل طبق على الموائد المغربية مما يعكس غنى وتنوع التراث السوسيو- ثقافي للجهة.

والأكيد، أن هذا المعرض سيساهم في خلق حركية تجارية واقتصادية بخنيفرة من خلال ترويج منتوجات الجمعيات والتعاونيات المشاركة، وإنعاش منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تضررت أكثر بسبب كوفيد – 19 ، وكذا خلق أنشطة مدرة للدخل وإنعاش السياحة الداخلية بعاصمة زيان التاريخية .

مواضيع متعلقة

اترك رداً

©CommuneKhenifra