على إثر النبأ المحزن لوفاة السيد عبد الحق الخيام، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية ، عبر المجلس الجماعي لخنيفرة ومعه كافة اطر وموظفي ومستخدمي الجماعة ، عن أصدق عبارات التعازي وأبلغ مشاعر المواساة، في هذه الفاجعة التي ألمت بعائلة عبد الحق الخيام تغمده الله بواسع مغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه .

وأعرب المجلس الجماعي لخنيفرة بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم، ولأسرة الأمن الوطني ٬ ولسائر أصدقاء الفقيد ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه تعالى أن يعوضكم عن فقدانه صبرا جميلا وثوابا صادقا .

وأكد المجلس مشاطرته مشاعر أسرة الخيام في هذا الظرف الأليم، فإنه يستحضر، بكل تقدير، شخصية مجتهدة، وذات كفاءات عالية، وصبورة، كلها صفات مكنت الراحل عبد الحق الخيام من أن يحظى باحترام المغاربة، لدرجة تلقيبه بـ”أحد عيون المغرب التي لا تنام”.

وأشرف عبد الحق الخيام رحمه الله على قضايا مرتبطة بمحاربة التنظيمات الإرهابية والجماعات المقاتلة المتشددة ٬ حيث تم تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي كانت تهدد أمن وسلامة المملكة، وخاصة تنظيم “داعش” ٬ ولم تكن ملفات الإرهاب هي الوحيدة التي تثير اهتمام الخيام، بل تكلف أيضا، بالتحقيق في ملفات قضائية أخرى، تخص الفضائح المالية، والرشاوى، والاتجار بالمخدرات.

ومقابل نجاحه داخليا، مكن نجاح الخيام من أن يصبح اسمه معروفا في العديد من دول شمال إفريقيا والدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وإسبانيا بشكل كبير ، فضلا على المعهود فيه من غيرة وطنية صادقة، وتشبث راسخ بأهداب العرش العلوي المجيد .

وتضرع المجلس إلى الله جلت قدرته ، أن يتلقى الراحل بعظيم إحسانه، وأن يجزل ثوابه على ما أسداه لدينه ولوطنه من جليل الخدمات، وما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، وأن يحشره في زمرة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا .