في إطار تخليد الذكرى المشرقة لبعثة خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واستحضارا لما تحمله الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى العلماء من توجيهات نيرة، نظم المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، بشراكة مع عمالة الإقليم والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، الملتقى العلمي السادس عشر تحت شعار: “عناية المغاربة بالسيرة النبوية: كتاب الشفا للقاضي عياض انموذجا”.
وجاء هذا الملتقى ليؤكد مكانة السيرة النبوية في وجدان الأمة المغربية وحرص علمائها عبر العصور على خدمتها وتأصيل معانيها. وقد تميزت فعالياته بانطلاقة روحانية بهيجة من رحاب مسجد لالة خديجة مساء الجمعة 24 أكتوبر 2025، حيث عاشت خنيفرة ليلة من المديح والسماع العرفاني، امتزج فيها الذكر بالمحبة، وتجدد فيها الولاء لرسول الرحمة صلى الله عليه وسلم.
في اليوم الثاني من أشغال الملتقى العلمي، الموافق ليوم السبت 25 أكتوبر 2025، انطلقت الجلسة الافتتاحية على الساعة العاشرة صباحا، برئاسة الأستاذة حرية مولودي، عضو المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، وبمساعدة الأستاذة رقية اليونسي، المرشدة الدينية بالمجلس ذاته كمقررة للجلسة.

استهلت هذه الجلسة المباركة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها بصوت خاشع القارئ محمد أود علي، إمام وخطيب مسجد أبي بكر الصديق بخنيفرة، لتعم أنوار القرآن أرجاء القاعة وتفيض على القلوب سكينة وإيمانا.
عقب ذلك رفع النشيد الوطني في أجواء مفعمة بروح الانتماء والاعتزاز بالهوية المغربية الجامعة بين أصالة الدين ووحدة الوطن، ثم تتابعت الكلمات الافتتاحية، فكانت البداية مع كلمة الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى ألقاها الأستاذ سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، متبوعة بكلمة المجلس العلمي الجهوي لجهة بني ملال – خنيفرة، ألقاها فضيلة الأستاذ المصطفى زمهنى، رئيس المجلس العلمي الجهوي، ثم كلمة المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية التي قدمها الأستاذ عبد الرحيم مسكور، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بالجهة.

كما ألقى فضيلة الأستاذ وعباس أدعوش، رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، كلمة جامعة تناول فيها أبعاد هذا اللقاء العلمي ومقاصده النبيلة، تلتها كلمة اللجنة التنظيمية التي ألقتها الأستاذة كلثوم الشتوي، المرشدة الدينية بالمجلس العلمي المحلي لخنيفرة، عبرت فيها عن روح التعاون والإخلاص التي طبعت إعداد هذا الملتقى المبارك.
وفي ختام الجلسة، جرى تنظيم حفل تكريمٍ وتوزيع جوائز على ثلة من الفاعلين والعلماء والمرشدات تقديرا لعطائهم وجهودهم في خدمة العلم والدعوة والتوجيه الديني الرشيد.

وعرف نفس اليوم جلسة علمية أخرى ترأسها ذ. محمد حافظ رئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال، وتكلف بتقريرها ذة. لطيفة زهير عضو المجلس العلمي المحلي لخنيفرة.
المداخلة الأولى كانت في موضوع قراءة في الرسالة الملكية السامية التي وجهها مولانا أمير المومنين محمد السادس حفظه الله ونصره لعلماء المملكة الشريفة بمناسبة مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم والتي القاها ذ. الحسين الإبراهمي إمام مرشد بالمجلس العلمي المحلي لتمارة والمداخلة الثانية في موضوع نظرية النبوة والبشرية في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى، تكلف بها ذ. عبد الرحمن العضرواي رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال، والمداخلة الثالثة في موضوع “مظاهر عناية المغاربة بالسيرة النبوية أطرها ذ. عبد الكريم عدنان عضو المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، والمداخلة الرابعة تحت عنوان “الأبعاد التربوية من خلال كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى، قدمها ذ. محمد اوباعلا عضو المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، واختتم هذا اليوم العلمي بقراءة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المومنين محمد السادس حفظه الله ونصره تلاها
ذ. محمد بوربيع عضو المجلس العلمي المحلي لخنيفرة،
والختم بالدعاء الصالح تلاها ذ. احماد عماري مرشد منسق بالمجلس العلمي المحلي لخنيفرة.