▪︎خنيفرة تحتفي بالأمازيغية في افتتاح الدورة السادسة لمهرجان أجدير إيزوران

img

 

افتتحت مساء الجمعة 17 اكتوبر 2025 بقاعة المحاضرات بجماعة خنيفرة، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان “أجذير إيزوران” في نسخته الخريفية، وسط أجواء احتفالية جمعت بين الفكر والإبداع والفن، تأكيدا على المكانة الرفيعة التي تحظى بها الثقافة الأمازيغية في المشهد الوطني.
ويأتي هذا الحدث الثقافي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم مشترك بين مجلس جهة بني ملال–خنيفرة، والمجلس الإقليمي، وجماعة خنيفرة، ومؤسسة روح أجدير الأطلس، تخليدا للذكرى الرابعة والعشرين للخطاب الملكي التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك بأجدير يوم 17 أكتوبر 2001، والذي شكل لحظة فارقة في مسار النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين باعتبارهما رصيدا مشتركا لكل المغاربة.
وشهد حفل الافتتاح حضور عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل إهوران، والسيدين الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، الى جانب رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة خنيفرة، وأعضاء مؤسسة روح أجدير وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية بالإضافة الى مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، ورؤساء وومثلي المصالح الأمنية والعسكرية، ما أضفى على المناسبة طابعا رسميا واحتفاليا في آن واحد.
.وابتدأ الحفل بعرض مقاطع من الخطاب الملكي التاريخي، إلى جانب تقديم ومضات من أنشطة الدورة الصيفية للمهرجان، كما تخلله تكريم عدد من الفاعلين الثقافيين والعلميين الذين أسهموا في ترسيخ حضور الأمازيغية في الفضاء العام.
وفي سياق فقراته الفكرية، احتضن المهرجان محاضرة علمية بعنوان “ما بعد الاعتراف بالأمازيغية.. جدلية الإجراءات المؤسساتية والديناميات المجتمعية”، قدمها الدكتور الحسين بويعقوبي أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر بأكادير، حيث ركزت هذه الندوة على بحث آليات تثمين المكتسبات الدستورية للأمازيغية وتوسيع نطاق حضورها في المؤسسات والمجتمع.
وواصل المهرجان برنامجه على مدى يومين (17 و18 أكتوبر) ، حيث عرفت الجلسة العلمية الاولى ندوة علمية حول موضوع “الأمازيغية.. الذاكرة، الراهن اللغوي والثقافي، وسالك الابتكار والتملك المجتمعي”، .
كما شهدت الندوة حضور نخبة متميزة من الأكاديميين والباحثين من بينهم الدكاترة والأساتذة: حوسى أزارو، مصطفى وموش، محيي الدين بلخضر، محمد امحدوك، محمد ياسين، وعمر شكري، حيث قدم كل منهم رؤية علمية خاصة حول الأمازيغية، مستعرضين أبعادها الاجتماعية والتربوية والثقافية، في نقاش علمي جسد التقاء الفكر النظري بالواقع المعيشي.
وقد تميزت الجلسة بحيوية التفاعل وتبادل الآراء بين المشاركين والحضور، ما أفرز مجموعة من المقترحات العملية الهادفة إلى الارتقاء باللغة والثقافة الأمازيغيتين.

مواضيع متعلقة

اترك رداً

©CommuneKhenifra