▪︎الذكرى 68 للتعاون الوطني: احتفال بالتضامن وإشعاع المراكز الاجتماعية وتثمين للطاقات المحلية بخنيفرة

في إطار تخليد الذكرى 68 لتأسيس التعاون الوطني، نظم حفل يوم الأربعاء 14 ماي 2025 بالمركز الاجتماعي للقرب بخنيفرة، حضره وفد رسمي بقيادة السيد باشا المدينة، والسيد رئيس جماعة خنيفرة، إلى جانب السيدة المنسقة الجهوية للتعاون الوطني بجهة بني ملال خنيفرة والسيدة رئيسة مصلحة البرمجة والعمل الاجتماعي، وقد تخلل الحفل الذي حضره ايضا وممثلون عن المصالح الخارجية ومنتخبون وفاعلون جمعويون، تنظيم معرض متنوع للخدمات الاجتماعية ومنتوجات المراكز، عرضت فيه المنتوجات الفلاحية، وإبداعات المستفيدين في مجالات الخياطة، الطرز، الطبخ، فن الديكور والسيراميك والصناعة التقليدية. كما تميز المعرض برواق خاص للفن التشكيلي من توقيع أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث عرضوا لوحات معبرة تجسد طاقاتهم الإبداعية وقدرتهم على تجاوز التحديات، ما نال استحسان الحضور حول أهمية دعم هذه الفئة وتشجيعها على الاندماج الفني والاجتماعي.
وتميز الحفل بفقرات متنوعة، استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ثم ألقت السيدة المندوبة الإقليمية كلمة رحبت من خلالها بالحضور، واغتنمت المناسبة لإبراز مختلف المجهودات التي تبذلها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني عبر مراكزها الاجتماعية وشركائها. وأشارت السيدة المندوبة إلى أن المندوبية الإقليمية بخنيفرة تشرف على شبكة هامة من المراكز والمؤسسات الاجتماعية موزعة على ربوع الإقليم، حيث يبلغ عددها 32 مؤسسة للرعاية الاجتماعية مرخصة، و4 مؤسسات في طور الترخيص، إضافة إلى أكثر من 17 مركزا للتربية والتكوين، و6 رياض للأطفال، و3 مركبات اجتماعية، و6 مراكز للأشخاص في وضعية إعاقة، و3 فضاءات متعددة الوظائف لفائدة النساء.
وأكدت أنه سيتم إحداث مؤسسات اجتماعية جديدة مستقبلا، من بينها مركز متعدد الوظائف لفائدة المرأة القروية بجماعة أيت إسحاق، بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومركز لإيواء المشردين بجماعة أجلموس، حيث سيتم تدبير هذه المؤسسات إما بشكل مستقل أو في إطار شراكات مبرمة مع فاعلين محليين، وعلى رأسهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ممثلة في قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، إلى جانب باقي المصالح الخارجية لمختلف القطاعات الحكومية والجمعيات المحلية وفعاليات المجتمع المدني.
كما نوهت بالدور المحوري الذي يلعبه التعاون الوطني في تمويل هذه المؤسسات، من خلال تقديم منح دعم للجمعيات المشرفة على تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث بلغ مجموع الدعم المالي برسم ميزانية سنة 2024 حوالي 64.792.000,00 درهم. وتستفيد جمعية تسيير المركز الاجتماعي للقرب من منحة سنوية تبلغ 160.000,00 درهم. أما الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، والتي يبلغ عددها ست جمعيات بالإقليم، فقد خصص لها غلاف مالي قدره 5.988.562,00 درهم، كما استفادت الجمعيات المسيرة للفضاءات متعددة الوظائف لفائدة النساء من دعم مالي ناهز 600.000,00 درهم، وذلك بهدف الرفع من جودة الخدمات المقدمة للفئات الهشة، من نساء وأطفال في وضعية صعبة، وأشخاص في وضعية إعاقة، ومسنين بدون معيل.
وفي إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى التعبئة لمواجهة آثار موجة البرد القارس والصقيع الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة في عدد من مناطق المملكة، أكدت السيدة المندوبة انخراط المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بخنيفرة، إلى جانب باقي المتدخلين المحليين من إدارات عمومية وسلطات أمنية وجمعيات محلية، تحت إشراف السلطات الإقليمية، في عملية مواجهة آثار البرد وفك العزلة عن المناطق المتضررة. وقد استفاد 191 شخصا، خلال حملة شتاء 2024/2025 إلى حدود مارس 2025، من خدمات مركز الإسعاف الاجتماعي للأشخاص بدون مأوى، والتي شملت الإيواء، التتبع، المواكبة، الخدمات الصحية، الدعم النفسي، التنشيط الرياضي والثقافي، وإعادة الإدماج الأسري. كما تم توزيع وجبات غذائية على الأشخاص في وضعية الشارع، إلى جانب توزيع ما يقارب 300 حصة من الوجبات الغذائية، بالإضافة إلى الأغطية والملابس على عدد من الأسر في وضعية هشاشة بدواوير نائية تابعة للإقليم.
واختتمت السيدة المندوبة كلمتها بالتأكيد على تطور خدمات مؤسسة التعاون الوطني، سواء على مستوى المفهوم أو المضمون، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة انتقلت من مرحلة تقديم العون والمساعدة، إلى العمل الاجتماعي الوقائي والتأهيلي، وصولا إلى المساعدة الاجتماعية بمفهومها الشامل، استجابة لحاجيات الفئات الهشة والمقصية اجتماعيا.
وقد تضمن البرنامج الاحتفالي أيضا فقرات فنية وتعبيرية من أداء الأطفال والمستفيدين من مختلف المراكز الاجتماعية، شملت رقصات تقليدية، أناشيد، عروض أزياء، مونولوجات من تشخيص طفلات وأطفال، ليختتم الحفل بحفل شاي على شرف الحضور.
اترك رداً