سبق لعدة لجن مبعوثة من جماعة خنيفرة إلى المحطة الطرقية في أكثر من زيارة أن وقفت وسجلت مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها مرفق المحطة، إضافة إلى عدة ملاحظات، من بينها أن سبب الركود الذي تعيشه المحطة الطرقية تواجدها جغرافيا في مكان منحدر محجوب عن الرؤية، الأمر الذي جعل أصحاب الحافلات يفضلون عدم الدخول إليها، مما حتم التفكير في إضافة بناية مكملة، حتى تؤدي كمرفق دوره الأساسي بالمدينة على اعتبارها مرآة من مرايا المدينة، ولهذا السبب راسلت السلطات الإقليمية وزارة الداخلية في الموضوع، فكان الجواب أنه الآن لا يمكن الاستثمار في محطات طرقية قديمة، حيث إن الدولة بصدد إنجاز برنامج واضح لبناء 9 محطات طرقية جديدة من الجيل الثاني بمواصفات دولية، وهو الخيار الذي سيكون جيدًا لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الطرقية في مدينة خنيفرة، علما أن بناء محطة جديدة له فوائد عديدة تتجلى في تحسين الخدمات، وتوفير تسهيلات حديثة ومتطورة تعزز من جودة الخدمات المقدمة للمسافرين والمرتادين.

وارتباطا بالموقع الجديد للمحطة على مستوى الطريق الوطنية رقم 08 في اتجاه مكناس، فإن المساحة المخصصة لها ستسمح بتوسيع المرافق، وزيادة المساحة المتاحة للركاب والمركبات والخدمات الأخرى المرتبطة بالمرفق.

كما أنها تستجيب لعصر التكنولوجيا والمواصفات الدولية، حيث ستكون مجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات المستخدمة في المحطات الحديثة، مما يتيح تقديم خدمات عالية الجودة وفقًا للمعايير الدولية.

ومن جهة أخرى ستخدم المحطة الجديدة من حيث بنيتها وموقعها الجديد، التطور الاقتصادي والسياحي، عبر المساهمة في تعزيز التطور الاقتصادي والسياحي لمدينة خنيفرة، وجذب المزيد من الزوار والمستثمرين وتعزيز النشاط الاقتصادي، حيث يدخل بناؤها ضمن برنامج محدد لبناء محطات طرقية من الجيل الجديد بمواصفات دولية في المغرب، وبتكلفة تقدر بحوالي 60 مليون درهم، وهو إنجاز عظيم وامتياز كبير حُضيت به مدينة خنيفرة بعد الدفاع المستميت للمسؤولين على مصالح الإقليم وتطويرها بمساندة السيد عامل الإقليم مشكورا.

إن هذا المشروع لا محالة سيساهم في تعزيز البنية التحتية للمدينة، وتحسين الخدمات المتاحة للمواطنين والمسافرين
وإيمانا من الجماعة والمسؤولين بالإقليم بأهمية المشروع المهيكل، فإنها تعتبر رفض مشروع مهيكل جدا سيسهم في التنمية العمرانية للمدينة، خطأ فادحا، لأنه مدعم من طرف الشركاء بحصص وأغلفة مالية مهمة يعني رفض المشروع توجيهها إلى مدينة أخرى، كما أن هذا المشروع المهيكل سيعطي دفعة كبيرة للاقتصاد شمال المدينة في اتجاه طريق مكناس، علما أن مساحة المحطة القديمة ستخصص لثكنة الوقاية المدنية ورجال المطافي والإسعاف، مما سيتيح لمركباتها سهولة التنقل والانسيابية نحو أهدافها ومواقع تدخلاتها، وهو ما سيعطي الفرصة أيضا لتأهيل قلب المدينة القديمة مكان الثكنة القديمة.